Il suffit de faire un tour sur la presse digitale mauritanienne pour se faire une idée de l’influence de l’argent du Maroc sur certains cerveaux près à vendre leurs âmes au diable. Leurs éloges au pays du cannabis, une drogue qui fait ravage en Mauritanie, sont écœurants. Leurs publications sont devenus le relais de la propagande du Makhzen et ils diffusent les pires mensonges sur le Front Polisario et les sahraouis sans la moindre preuve.
Mais certains parmi eux vont encore plus loin en faisant des déclarations aux médias étrangers pour prouver leur gratitude et allégeance au roi Mohamed VI. Celui-ci est tellement généreux et eux en ont tellement besoin. La crise et le besoin de s’afficher en « patron » (« batroun » en hassania, homme riche) en obligent.
C’est le cas d’Abdallahi Ould Mohamdi, qui vient de faire des déclarations époustouflantes au journal espagnol LaVanguardia.es. Il est le président exécutif de Sahara médias, un groupe, selon leur site, qui a des bureaux à Rabat, Dakar, Abidjan (l’axe du mal pour les sahraouis à cause de leur position sur le conflit du Sahara Occidental et zone principale de l’influence marocaine dans la région)
Ses déclarations ont attiré la foudre des sahraouis. Essid Hamdi Yahdih lui répond dans l’article suivant :
نشرت الصحيفة الكتالانية la vanguardia الصادرة يوم السبت أول(1) أكتوبر 2011م، مقابلة قصيرة ومقتضبة مع صحفي موريتاني اسمه عبدالله ول محمدي، وهو إن لم تخني الذاكرة التي تخون في الكثير من الأحيان كان مراسلا- لا اعرف هل لازال أم لا- لقناة الجزيرة في موريتانيا والسينغال والساحل، وهو على ما أعتقد، أيضا، مسئول أو الرئيس التنفيذي لشبكة صحراء ميديا الإعلامية الموريتانية أو الموجودة في موريتانيا. لا يهم. الذي يهم أن الرجل، تحت تخدير ما، أو بسبب انحياز سياسي ما، أو بسبب خض وخلط السياسة بالإرهاب وبالقاعدة في نفس القدح- هذا كله محتمل ووارد- خرجت من فمه عبارات لا نعرف هل هي زلة لسان أو حماسة أمام صحفي غربي، أو هي شيء آخر مما يمكن إن يخطر على الذهن من كيت وكيت. والواقع انه قد يندهش أي شخص، مهما كانت درجة تفكيره وتخيله – حتى لو كانت بسيطة- قرأ إن صحفيا موريتانيا، يعرف يدَّعِي معرفة خفايا الإعلام والدعاية وخفايا ما يدور بالصحراء الإفريقية، وحتى خفايا القاعدة إن شاء ذلك أيضا، يقول إن « هناك إطارات جزائرية و موظفين جزائريين من إدارة الرئيس بوتفليقة يعملون مع القاعدة في المغرب الإسلامي. » إن القاعدة- يقول الصحفي المعني- مهمة لهؤلاء حتى يصبحون أغنياء ». وإذا كان البعض يستطيع أن يبتلع على مضض وعلى غصة هذا الكلام، فإن ما تبقى من المقابلة يحمل ما يُصدم ويُزكم، ويحبس الأنفاس ويجعلنا نضرب الأخماس بالأسداس. يقول ول محمدي حول سؤال يتعلق ب » هل إن عناصر القاعدة يتقاتلون فيما بينهم؟ : » نعم، فمنذ أسبوع تقاتلت جماعة من البوليساريو مع جماعة من مالي وأخرى من النيجر في نقطة من الحدود بين مالي والجزائر. كلهم كانوا مهربي مخدرات، والسبب كان طنا من المخدرات، الحشيش والكوكايين، وسقط فيه أربعة قتلى. » وفي رده عن سؤال آخر يقول الصحفي: » على الجزائر أن تقص أجنة البوليساريو. »
وحول هل تستطيع الجزائر والمغرب إن يُكونا في نفس الصف( لقتال القاعدة)، يقول ول محمدي: » إن ذلك صعب جدا، رغم أنه لا غني عنه. إن الجزائر عليها إن تحل مشكلة جبهة البوليساريو والصحراء الغربية. لكن النظام الحالي لن يفعلها؛ يهمه كثيرا إن بقى النزاع قائما. »
الله اكبر.. ما أغلظ هذا الكلام.
الآن ما حدث قد حدث، والكلام إذا خرج من فم صاحبه سوف لن يعود. ثم انه ليس كلاما غامضا يمكن أن يؤول أو يحول؛ ليس أيضا كلاما من كلام الأشقاء الموريتانيين المشهورين باللعب بالكلمات.
إنه لا يُعقل عندنا نحن الصحراويين، ولا حتى عند الكثير من الموريتانيين، أن يقول موريتاني له باع وذراع في الصحافة، أن البوليساريو الآن هي جماعة إرهابية تنتمي إلى القاعدة وتقاتل معها في الصحراء الكبرى. ليس أيضا معقولا – بل عيبا- قول إن حركة تحرير معروفة ومحترمة مثل البوليساريو؛ حركة معترف بها في الأمم المتحدة، تمثل شعب محترم في المنطقة؛ شعب شقيق للشعب الموريتاني؛ حركة تمثل دولة عضو في الاتحاد الإفريقي أنها تتقاتل مع جماعات من مهربي المخدرات على الحدود بين الجزائر ومالي بسبب طن من المخدرات. »
ويُغدق الرجل على محاوره الأسباني ببعض « النصائح » التي يُفهم منها أنه حتى يتم القضاء على الإرهاب في منطقة الساحل على الجزائر أن » تقص أجنحة البوليساريو ». هل البوليساريو التي عمرها الآن حوالي 39 سنة هي سبب وجود القاعدة في الساحل.؟ وهل إذا انتهت البوليساريو سينتهي الإرهاب؟
ويتحول ول محمدي إلى مُنظر كبير يُهيِّج الغرب ضد الجزائر فيقول لهم: على الجزائر إن تحل مشكلة البوليساريو والصحراء الغربية ( حتى ينتهي الإرهاب في منطقة الساحل).
والنتيجة انه لو حذفنا اسم ول محمدي من الحوار ووضعنا مكانه اسم محمد الاشهب، صحفي مغربي من المخزن، لكان الأمر مجرد دعاية مغربية وهجوم ضد الصحراويين ولا يُرد عليه لإن جواب المحكور السكات » مثلما يقول الصحراويون والموريتانيون، أما وان يصدر من صحفي موريتاني » متخصص في شئون الإرهاب » في منطقة الساحل، ويعيش فيها فهذا يضع علامات استفهام أكثر من كثيرة.
والواقع إن ول محمدي، إذا كان مقتنعا بما قال عن البوليساريو والجزائر فيما يخص الإرهاب في منطقة الساحل، فهو يحتاج إلى مراجعة كل معلوماته السابقة، وان لا يعتمد على المعلومات التي تقدم له المخابرات المغربية. أي عليه أن يتخصص في موضوع آخر مختلف عن هذا الموضوع. هذا الكلام لا نقوله نحن فقط الذين مُسسنا وجُرحنا، لكن أيضا قاله الصحفي الاسباني، خافيير ماس، الذي أجرى الحوار مع ول محمدي في أول سطر من المقابلة، حين قال » أن ول محمدي يبحث، منذ سنوات، في كيف تنشط » القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي »، لكنه إلى الآن لا زال لم يفهم كل شيء ». إنها عبارة بليغة تضرب في الصميم. فالصحفي الأسباني، حين استمع إلى ول محمدي يقول ما يقول بدون معلومات عن الموضوع الذي يتحدث فيه ( الإرهاب في الساحل)، خاصة إقحام البوليساريو فيه، بعث لنا في أول سطر من المقابلة رسالة خفية تقول: لا تصدقوه. فهو لازال لم يفهم كل شيء في هذا الموضوع. ».
فإذا كانت أمريكا، وحيد القرن في هذا العالم، والتي تصنف وتحذف من قوائم الإرهاب قد قالت في أكثر من ويكيليكيس أن » البوليساريو لا علاقة لها بالإرهاب ولا بالقاعدة، » يخرج علينا أكثر الناس معرفة بهذا ويقول العكس، فهذا يمكن أن يكون …..!
السيد حمدي يحظيه
Be the first to comment