اتخذت الاحتجاجات السياسية شكلاً خافتاً متقطعاً، وذلك بسبب العملية السياسية المغربية التي تضمنت قيام النظام الملكي باستخدام الأساليب الناعمة في مواجهة الخصوم السياسيين، إضافة إلى انشغال المغربيين بفعاليات الموسم السياحي الصيفي، والذي وجد إقبالاً كبيراً بسبب الاحتجاجات الدائرة في تونس ومصر، وما ترتب على ذلك من تحول تدفقات السياح إلى المملكة المغربية، والآن، وعلى أبواب فصل الشتاء، فقد بدأت الاحتقانات السياسية تظهر رويداً رويداً، وفي هذا الخصوص تقول التسريبات أن المغرب سوف يشكل الحلقة الثالثة في دورة العنف السياسي المغاربي، والتي بدأت بليبيا وبعدها سوف تكون الجزائر، وبعدها الحلقة المغربية. وأضافت التسريبات بأن النظام الملكي المغربي قد أعد العدة لجهة القيام بإشعال الصراع في ملف الصحراء الغربية، بما يتيح للرباط النجاح في تعبئة الشعب المغربي وتوجيه الفعاليات الشعبية السياسية نحو أزمة الصحراء الغربية بدلاً عن أزمة النظام السياسي الملكي المغربي.
Be the first to comment