وقالت ــ في رسالة وجهت لسفراء الدول لدى الأمم المتحدة نشرت اليوم الأربعاء 19-10-2011 ــ إن المغرب بتقدمه للترشح لمجلس الأمن يتحدى القرار المتخذ بالإجماع من طرف قمة رؤساء دول الاتحاد الإفريقي في يونيو الفارط بمالابو (غينيا الاستوائية) التي وافقت على ترشح موريتانيا والتوغو » بالنسبة للمقعدين الشاغرين المخصصين للبلدان الإفريقية ضمن هذه الهيئة الأممية.
وقال الدبلوماسي الصحراوي البخاري أحمد أن « المغرب لم يعد عضوا في الاتحاد الإفريقي منذ سنة 1984 وبالتالي لن يكون من الحكمة تزكية هذا التعنت الذي يظهره هذا البلد إزاء قرارات الاتحاد الإفريقي ».
وأضاف أن « جبهة البوليساريو والمغرب يعتبران طرفان في نزاع الصحراء الغربية الذي يوجد ضمن جدول أعمال مجلس الأمن ».
واعتمادا على مجموع هذه الأحداث ترى جبهة البوليساريو أنه « من الظلم والإجحاف العميق بالنسبة لمصداقية مجلس الأمن أن يسجل اختلالا في التوازن بسبب حضور أحد طرفي (النزاع) بمجلس الأمن ، لا سيما عندما يتعلق الأمر بطريق مسدود أو شك أمام مسار السلام الأممي ».
وفي هذا الاتجاه أعرب البخاري أحمد عن أمله في أن تدرس كل الدول الأعضاء « وتحذر انعكاسات مثل هذا السيناريو على آفاق تحقيق تسوية سلمية بالصحراء الغربية وكذا على السلم والأمن بمنطقة المغرب العربي برمته ».
ومن المقرر أن يتم التصويت يوم الجمعة في الأمم المتحدة لحسم ملف الدولتين الإفريقيتين في المجلس لسنة 2012 – 2013 وسط تنافس شديد بين موريتانيا وجارتها المغرب.
Be the first to comment