تعرضت مجموعة من المعتقلين السياسيين الصحراويين يوم الأحد الماضي للتعذيب من طرف موظفي سجن الزاكي بسلا المغربية، حسب ما أفاد به تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان.
وقال المصدر بأن مدير السجن المدعو، يونس البوعزيزي، أشرف شخصيا على عملية التعذيب، حيث أصيب كل من المعتقل محمد باني، الديش الداف، وعبد الله التوبالي بجروح متفاوتة الخطورة.
و أكد التجمع نقلا عن عائلات الضحايا بأن « المعتقلين تعرضوا لضرب مبرح بعد احتجاجهم على مصادرة إدارة السجن المذكور للجرائد التي تم اقتناؤها من قبل العائلات والتي لم تصل و تم حجزها بطرق غير قانونية تتنافى مع القانون 23 / 98 المنظم للسجون و مع القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء ».
و أضافت العائلات أن الاعتداء أصيب على إثره المعتقل » محمد الأيوبي » بآلام شديدة على مستوى الرأس و » عبد الله التوبالي » على مستوى العين اليمنى، في حين تعرض المعتقل » الضافي الديش » لسوء المعاملة بعد أن قام مدير السجن و بعض الموظفين بجره و هو الملقى على الأرض، و هو ما جعله يعاني من كدمات متفرقة في أنحاء متعددة من جسمه زادت من آلامها مضاعفات مرض السكري الذي يعاني منه.
و أشارت المنظمة الحقوقية الصحراوية إلى أن إدارة السجن فرضت على المعتقلين حصارا مشددا، حيث تم منعهم من الاتصال عبر هاتف المؤسسة أو أي وسيلة إتصال أخرى خوفا من تبليغ عائلاتهم بسوء المعاملة التي يتعرضون لها بشكل دائم داخل السجن.
و في موضوع متصل، تواصل إدارة سجن سلا منع المعتقل السياسي الصحراوي أحمد الداودي من تلقي العلاج والدواء، حيث يعاني من تبعات أثر إطلاق النار عليه على مستوى البطن والرجلين من طرف الجيش المغربي، إبان أحداث أكديم إيزيك.
وكانت عائلة المعتقل السياسي أحمد الداودي قد طالبت مرارا بتمكين إبنها من العلاج اللازم والظروف الملائمة والإنسانية داخل السجن، دون تلقي أي جواب من الإدارة.
Be the first to comment