قامت السلطات المغربية أول أمس بمنع الحقوقيين الاسبانيين، ويلي مايير بلييت وخوسي بيريز فونتورا من النزول من الطائرة التي أقلتهما من مطار لاس بالماس بجزر الكناري الاسبانية إلى مطار العيون المحتلة.
و تأتي هذه الخطوة في إطار سياسة التعتيم الذي مازالت تمارسه السلطات المغربية على انتهاكاتها لحقوق الإنسان داخل الأراضي الصحراوية لمحتلة. وحسب شهادة المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، أمنتو حيدار فإن المطار كان محاصرا بمختلف الأجهزة الاستخبارات المغربية وأن عناصر الشرطة منعوا بالقوة المراقبين الدوليين من النزول من الطائرة، بالرغم من احتجاج قائد الطائرة على الاعتداء الجسدي واللفظي الذي طال ويلي مايير، موبخا عناصر الاستخبارات المغربية ومطالبا إياهم بالانسحاب ووقف هذا الاعتداء على النائب البرلماني وسط الطائرة وداخل منطقة دولية. ويعد ويلي مايير بلييت-حسب اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين- واحدا من المؤيدين لقضية الصحراء الغربية ،
و شخصية اسبانية معروفة كعضو في اليسار الموحد ونائبا في البرلمان الأوربي لاتحاد اليسار الموحد ونائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية الأوروبية.أما فيما يخص خوسي بيريز فونتورا فهو عضو حزب اليسار الموحد كذلك عن منطقة سنتاكروز بتنيريفي ومحامي بالمجلس الأعلى للمحاماة الاسبان وعضو الرابطة الدولية لمحامي الصحراء الغربية، حيث يشتغل إلى جانب مجموعة من المحامين للدفاع عن قضية الشعب الصحراوي ولمراقبة المحاكمات السياسية للمدنيين الصحراويين بمدن الصحراء الغربية ومناطق جنوب المغرب وبمدن مغربية أخرى مع التقرير عنها.يشار الى أن السلطات المغربية سبق لها وأن منعت في منتصف شهر نوفمبر 2010 النائب البرلماني ويلي مايير بلييت من دخول مطار محمد الخامس بالدار البيضاء المغربية، حيث كان رفقة ثلاثة صحفيين أسبان متوجها إلى مدينة العيون المحتلة من أجل التحقيق في الهجوم العسكري على المدنيين الصحراويين بمخيم اكديم إزيك وقمع المتظاهرين بمدينتي العيون والمرسى المحتلتين.
Soyez le premier à commenter