قالت السفيرة الأمريكية المعتمدة في نواكشوط، جو ألين، في رد لها حول ما إذا كان اعتراف أمريكا بحكم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، بعد رفضه، يعود إلى قضية الأمن في الساحل (وعلاقته بتنظيم القاعدة)، أم إلى قبول موريتانيا إقامة قاعدة عسكرية أمريكية على أراضيها، ان « أمريكا تعارض بقوة كل تغيير للأنظمة بطرق غير دستورية. وإن انتخاب الرئيس عزيز سنة 2009 كان شرعيا، وعكسا لذلك كان الانقلاب، الذي نفذ في السنة السابقة على الانتخابات، تغييرا غير دستوري، وقد عارضناه. وقد كان تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وموريتانيا سنة 2009 نتيجة لانتخاب الرئيس. وفي ما يخص القاعدة العسكرية في موريتانيا فإنه لا وجود لها ».
وحول مصير موريتانييْـن معتقليـْـن في اغوانتانامو، قالت جو ألين، في مقابلة مع صحيفة « ابوين شو »، إن « السؤال صعب لأن بعض معتقلي اغوانتانامو لم يحكم عليهم ولم يوقفوا في انتظار تحويلهم إلى جهة ما. وكان لزاما أن يبقوا رهن الاعتقال؛ لأنهم – في الحقيقة- ما يزالون يشكلون تهديدا للولايات المتحدة.
وفي يوم 7 مارس، أصدر الرئيس الأمريكي قرارا يقضي بأن كل معتقل طال اعتقاله يكون محلا لتقييم وتبرير. وبالتالي يصبح المعتقلون الذين طال اعتقالهم في مأمن من البقاء دون ما يبرر ذلك. وفي اليوم الذي يتم فيه اتخاذ قرار بأن معتقلا ما لم يعد يشكل تهديدا حقيقيا لأمننا، يكون وزيرا الخارجية والدفاع مرغميْن على تحديد المكان الذي يجب أن يحول إليه المعتقل خارج الولايات المتحدة وفق ما يتلاءم مع أمن أمريكا ومصالح سياساتها الخارجية والقوانين والنظم المعمول بها هناك.. وعلى كل حال لا يمكن لأي معتقل في اغوانتانامو أن يبقى في الولايات المتحدة بعد إطلاق سراحه ».
وحول سؤال عن موقف الولايات المتحدة الأمريكية من المعضل القائم في الصحراء الغربية، قالت السفيرة جو ألين: « موقفنا هو أننا ندعم تماما الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى الصحراء الغربية، اكريستوف روس، في جهودهما الهادفة لإيجاد حل سلمي دائم ومتفق عليه. وإننا نهنئ الأطراف لدخولها في شوط ثالث من المفاوضات التي نـُـظمت قبل أسابيع في نيويورك من قبل المبعوث الخاص. ونحيي التقدم الذي حققته الأطراف في تحقيق جو من الثقة.
وفي النهاية فإن موقفنا يتجسد في دعوتنا للأطراف بأن يلتزموا، إلى جانب المبعوث روس، بالبحث عن حلول سلمية دائمة ومتفق عليها للنزاع في الصحراء الغربية ».
Soyez le premier à commenter