زعم رئيس الحكومة المغربي، عبد الإله بن كيران، بأن طرفي النزاع في الصحراء الغربية الحقيقيين هما المغرب والجزائر، وليس المغرب وجبهة البوليساريو، وقال إن قضية الصحراء المغربية ليست قضية بيننا وبين البوليساريو، بل بيننا وبين الجزائر .
وجاءت تصريحات بن كيران عقب مباحثاته مع رئيس الوزراء التركي٬ رجب طيب أردوغان٬ بحسب مصادر إعلامية إلكترونية على هامش أشغال مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة٬ ريو زائد 20 ٬ المنعقد حاليا بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، حيث قال بن كيران لأردوغان، بأن قضية الصحراء الغربية بين المغرب والجزائر وليست بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وليست المرة الأولى، التي تطلق فيها شخصيات مغربية سامية سهامها نحو الجزائر، بسبب موقفها من قضية النزاع بين المغرب والصحراء الغربية، حيث تنادي الجزائر، في كل مرة، بتمكين آخر مستعمرة في إفريقيا من حقها في تقرير المصير طبقا لمواثيق الأمم المتحدة والشرعية الدولية، وهو الموقف، الذي لم يهضمه الطرف المغربي، الذي كثيرا ما اتهم الجزائر بالوقوف إلى جانب جبهة البوليساريو على حسابه.
وكثيرا ما دعا مسؤولون مغاربة الجزائر إلى إعادة فتح حدودها المغلقة مع الجزائر منذ 18 سنة، لكن الجزائر لا تتوانى في الرد، كل مرة، بأن الأولوية بالنسبة لها هي حل جميع الملفات العالقة بين الدولتين، لاسيما منها إيجاد حل عادل لنزاع الصحراء الغربية وفقا للشرعية الدولية، وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير. واعتبارا من أن الجزائر ترى بأن إعادة فتح الحدود البرية مع المغرب المغلقة من جانب الجزائر منذ العام 1994 خطر عليها، وذلك بسبب الخسائر الاقتصادية والآثار الاجتماعية والأمنية المتوقعة .
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة المغربي عبد الإله بن كيران، كان قد انسحب من مراسم تشييع جنازة الرئيس الأول للجزائر أحمد بن بلة، بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة قبل نهايتها يوم 15 أفريل الماضي، اعتبارا من أنه كان رئيسا للوفد المغربي. وكان انسحابه احتجاجا على وجود الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، الذي حضر هذه الجنازة، ووقف غير بعيد عنه بجانب الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، وهو الانسحاب، الذي خلف غضبا وسط المسؤولين الجزائريين آنذاك.
Be the first to comment