ملك المغرب، محمد السادس،يوجد منذ 20 ابريل في قصره بمدينة بتز الفرنسية؛ أكثر من أسوعين في « زيارة خاصة » لا تحميل شيء من طابع الخصوصية.
لقد قدم من الداخلة، ثاني مدن الصحراء الغربية، حيث مكث يومين لإرسال رسالة تعنت إلى الامم المتحدة. « أنا موجود في الصحراء وسأبقى هنا ». أسلوب يدل على إنقضاض كل الأوراق التي كانت موجودة بيد المغرب لإقناع المنتظم الدولي بإعطائه الصحراء في طبق من ذهب كجائزة له لم قدمه من خدمات لفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
هذه المبادرة القليلة الدبلوماسية اثارها تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الأخير عن الصحراء الغربية. فالمغرب لم يتقبل أن يقوم بان كي مون بطلب إنشاء ميكانيزم لمراقبة حقوق الإنسان في المستعمرة الإسبانية السابقة، كما لم يتحمل أن يذكر أعلى مسؤول في الأمم المتحدة بأن الصحراء الغربية منطقة خادعة للإستعمار وتوجد تحت المادة 73 من البند كزي لميثاق الامم المتحدة.
من الداخلة طار ملك المغرب إلى فرنسا في زيارةٍ تذكر بشكل غريب تلك التي قام بها في مايو 2012 عندما، خلافاً لما قدمته توقعات خبراء محمد السادس، فاز فرانسوا هولاند في الإنتخابات الرئاسية وفي حالة من الذعر التام تحصن العاهل المغربي في قصره بالمدينة الفرنسية في إنتظار أن يستقبله الرئيس الجديد. وها هو اليوم ومن جديد ينتظر منذ اسبوعين أن يتفضل فرانسوا هولاند باستقباله حتى يستطيع أن يقول لشعبه أنه يمكن أن يكون فخوراً بدعم فرنسا في قضية الصحراء الغربية.
هكذا يكون محمد السادس، الذي كان يحمل لقب ملك الفقراء لإعطائه شعبية في المغرب، قد تحول إلى ملك المتسولين جالس في قصره في فرنسا ليطلب إشارة إنقاذ من حليفه الفرنسي
Be the first to comment