الاتحاد المغاربي: الخطوط العريضة لمداخلة السيد الوزير

الوضع الدولي الراهن والتحديات: 
يعيش العالم اليوم تحولات سياسية عميقة ومتسارعة وأزمات اقتصادية ومالية واجتماعية. 
يعيش العالم العربي أيضا تداعيات « الربيع العربي ». 
تداعيات الربيع العربي لم تنحصر فقط في الشق الاقتصادي والاجتماعي بل طالت أيضا الاستقرار الأمني. 
الوضع الأمني بالصحراء والساحل غير مستقر. 
نعيش مرحلة انتقالية نحو نظام عالمي سيفرز لا محالة خريطة سياسية واقتصادية جديدة بفاعلين جدد. 
– بالرغم من أن اتحاد المغرب العربي يشكل أولوية إستراتيجية بالنسبة لدول المنطقة، حيث تم التنصيص على ذلك في دساتير البعض منها، إلا أن:
* حجم المبادلات التجارية بين دول المغرب العربي ضعيف جدا لا يتجاوز 3 بالمائة مقارنة مع 13 بالمائة لتجمع دول إفريقيا الشرقية و 19 بالمائة لتجمع دول الساحل والصحراء و 23 بالمائة لتجمع جنوب شرق آسيا و 56 بالمائة لتجمع دول أمريكا الشمالية و 60 بالمائة بالنسبة للاتحاد الأوربي. 
تنسيق أمني لا يرقى إلى مستوى التحديات السالفة الذكر. 
إن اتحادنا لم يقدم لحد الآن ما هو منتظر منه نظرا لاختلاف التصورات. 
وبالتالي أصبحنا ملزمين بالقيام بإصلاحات حتمية لاتحادنا لمسايرة الواقع الجديد، وذلك لتجنب المزيد من الانعكاسات السلبية للوضع الدولي والعربي الراهن على الشعوب المغاربية.
فاتحاد مغاربي قوي ومتكامل مبني على أسس حقيقية هو السبيل الوحيد الذي يستطيع أن يمكن بلداننا من نمو اقتصادي وتنمية بشرية مستدامة.
ومقومات هذا الاتحاد تكمن في: 
تحمل مسؤولياتنا التاريخية أمام الأجيال القادمة. 
الانخراط بشكل جدي في مسلسل تنمية بلداننا وذلك من خلال تكييف آليات و هياكل ومؤسسات الاتحاد مع الواقع العالمي. 
الابتعاد والتخلي عن كل ما من شأنه عرقلة مسيرة الاتحاد من خلافات بينية وتوترات سياسية وتبني نقاش بناء وفهم عميق للتحولات التي يشهدها العالم من أجل مواكبتها والتوجه نحو المستقبل مستثمرين كل القدرات الذاتية والموارد البشرية والمادية التي تزخر بها بلداننا. 
تبني سياسات ومقاربات جديدة مبنية على الثقة وروح المسؤولية وتبني نموذج جديد للعلاقات التي تربطنا. 
اعتماد البعد الاقتصادي كركيزة إستراتيجية. 
مواصلة العمل مع التكتلات الإقليمية التقليدية أوربا وأمريكا والانفتاح على التكتلات الجديدة لدول آسيا وإفريقيا. 
إشراك الفاعلين الاقتصاديين لبلدان اتحاد المغرب العربي ودعم مجهودات اتحاد المقاولين المغاربيين. 
وحتى يتسنى لنا تسريع وتيرة عمل الاتحاد، نقترح اعتماد مبدأ المرونة في تنفيذ المشاريع الكبرى، (إقامة منطقة التبادل الحر، المصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية نموذجا)
وفي الختام، نؤكد لكم إرادة القوية وانخراطه التام في الإسهام في بناء اتحادنا بكل ما لديه من إمكانيات بشرية ومادية.
القضية الفلسطينية
تعامل العرب بشكل ايجابي مع مفاوضات الوضع النهائي الفلسطينية الإسرائيلية، تحت إشراف الإدارة الأمريكية. 
استمرار إسرائيل في فرض سياسة الأمر الواقع بالاستمرار في إنشاء المستوطنات وتشبثها بمواقفها خلال فترة المفاوضات. 
عدم إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين حسب الاتفاق المؤطر للمفاوضات. 
نعتبر أن مشروع المصالحة الوطنية الذي جاء في ظرف دقيق خطوة ايجابية سيمكن الفلسطينيين من مواجهة التحديات في إطار الالتزامات السابقة . 
تعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة ضد الإجراءات العقابية وتجنيد كل الوسائل للحفاظ على الوضع القانوني للقدس الشريف (بيت مال القدس نموذجا). 
القضية السورية
فشل المنتظم الدولي في إيقاف أعمال العنف المستمرة والمآسي الإنسانية التي يعانيها الشعب السوري. 
بيان جنيف 1 ل 30 يونيو 2012 يبقى المرجع ا السياسي الأساس لحل الأزمة السورية. 
فشل جنيف 2 بسبب المناورات التكتيكية للنظام السوري. 
التدخلات الأجنبية في الساحة السورية ساهمت هي الأخرى في تعقيد الأزمة. 
تعبر القرارات الأخيرة عن عدم رغبة النظام السوري في الانخراط في العملية السياسية. 
يعرف الائتلاف الوطني السوري انتعاشا بفضل قرار الجامعة العربية الأخير لشغله مقعد سوريا بجامعة الدول العربية وكذلك بعد أن أصبح يعتبر قوة معارضة معتدلة من طرف المنتظم الدولي مما زاد من دعم شرعيته وجعله مخاطبا مقبولا. 

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*