تقرير عن مهمة
إلى
السيدة الوزيرة المنتدبة
الموضوع: تقرير عن مهمة استطلاعية في أفق فتح سفارة بلادنا بطهران/إيران.
يشرفني إحاطتكم علما أنه، بناء على تعليمات السيد الكاتب العام، قمتُ بزيارة إلى طهران في الفترة من 17 إلى 26 يوليوز 2014، بتنسيق مع السفارة الإيرانية بالرباط، تم خلالها عقد لقاءات مع عدد من المسؤولين بوزارة الخارجية الإيرانية، والقيام بزيارات ميدانية، عبر وكالات عقارية، لعدد من المباني التي يمكن أن تخصص لمقر سفارة بلادنا بطهران.
وفقا لبرنامج أعدته إدارة المغرب العربي بوزارة الخارجية الإيرانية، استُقبلتُ، خلال هذه الزيارة، التي حظيت بعناية واهتمام كبيرين، كل على حدة، من قبل السادة:
-
حسين أمير عبد اللهيان، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية،
-
رضا عامري، السفير، المدير العام للشرق الأوسط وشمال إفريقيا،
-
حسين مُلا عبد اللهي، السفير، مدير عام التشريفات،
-
غلام رضا ميكوني، رئيس إدارة الأبنية والأموال والأملاك.
فميا يلي أهم ما أبدى به المسؤولون الإيرانيون:
-
اللقاء مع السيد حسين أمير عبد اللهيان، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية:
-
الترحيب بخطوة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ببلادنا في إيفاد مسؤول عنها،
-
تطلع إيران إلى فتح سفارة المغرب بطهران في أقرب الآجال،
-
استعداد إيران إلى تقديم المساعدة اللازمة لتسهيل مهام سفارة المغرب بطهران، مع التطلع إلى عودة التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء في الآجال المنظورة،
-
الإشادة والتنويه برؤى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وحكمته في القضايا العربية والإسلامية والدولية،
-
اعتزامه القيام بجولة مغاربية، تشمل بلادنا بعد شهر رمضان، وذلك لإطلاع المسؤولين في تلك الدول على مواقف إيران مما يحدث اليوم في المنطقة العربية،
-
توجيه الدعوة إلى السيدة مباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة، للقيام بزيارة إلى إيران بعد شهر رمضان.
-
اللقاءات مع المسؤولين الآخرين:
-
التطلع إلى تحقيق التعاون بين البلدين في مختلف الميادين، بالنظر إلى الدور والإمكانيات التي يتوفر عليها البلدان،
-
الحرص على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل بلد، وتفادي كل ما من شأنه أن يسيئ إلى العلاقات بين البلدين، وعدم إعطاء الفرصة للمتربصين بالوقع بين البلدين.
-
الجانب اللوجستيكي:
-
بعد استعراض الإكراهات المتعلقة بإيجاد مبنى جديد لمقر سفارة المملكة المغربية بطهران والمسطرة المتبعة في ذلك الشأن، اقترح الجانب الإيراني وضع مبنى رهن إشارة بلادنا، يتم تخصيصه لمكاتب السفارة، وذلك لمدة ستة أشهر.
-
بعد المعاينة، اتضح أن الأمر يتعلق بشقة لا تتجاوز مساحتها 130 متر مربع، في مبنى قديم البناء من طابقين، يعود إلى ملكية وزارة الخارجية الإيرانية. ويقطن في الطابق الأول سفير سابق لإيران في لبنان.
-
يوجد بجانب المبنى المذكور بناية شبيهة، منحتها وزارة الخارجية الإيرانية لاحتضان سفارة البروندي بطهران.
بالموازاة مع ذلك، قمتُ بزيارة عدد من البنايات، عبر وكالات عقارية، للاطلاع على الإمكانيات والعروض المتوفرة، وكذا الأسعار المتداولة، واتضح ما يلي:
-
بالنظر إلى الأزمة الاقتصادية التي تمر بها إيران بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليها، وارتفاع نسبة التضخم في البلد التي وصلت، حسب إحصائيات إيرانية رسمية، إلى 32 % إلى حدود شهر ماي 2014، ارتفعت أسعار العقارات بشكل مهول.
-
تم الوقوف على بنايتين مناسبتين لاحتضان سفارة بلادنا بطهران:
-
الأولى: بناية من طابقين علويين وطابق أرضي ومستودع للسيارات، كانت لمدة سنوات مقر سفارة المملكة العربية السعودية بطهران.
توجد البناية في موقع مناسب جدا، في محيط أربع سفارات أجنبية، مجهزة بمصعد وسياج حديدي خارجي للأمن والوقاية، بالإضافة إلى كاميرات مراقبة في داخل المبنى وخارجه. السعر المبدئي لإيجار المبنى هو 12.500 دولار أمريكي شهريا، وهو حسب صاحب البناية المبلغ الذي كانت تستأجر به السعودية المبنى.
بعد التفاوض مع مالك العمارة، أعرب هذا الأخير عن استعداده لاستئجار المبنى المذكور بسعر 10.000 دولار أمريكي شهريا (رفقته ورقة تعريفية بالبناية).
-
الثانية: فيلا في منطقة سكنية شمال طهران، تتكون من طابقين وحديقة صغيرة ومسبح صغير ومستودع لسيارة واحدة. عرض صاحب الفيلا مبلغ 9000 دولار أمريكي شهريا قيمة للكراء (رفقته ورقة تعريفية بالمبنى).
ملاحظة:
يتضح أن البناية الأولى المذكورة أعلاه تمثل فرصة جد مناسبة لاحتضان مقر سفارة بلادنا بطهران، بالنظر إلى موقعها وعدد وتوزيع مكاتبها، وكذلك سعرها إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الارتفاع الهائل الذي يشهده العقار في إيران حاليا، ولسيادتكم واسع النظر.
وتفضلوا، السيدة الوزيرة المنتدبة، بقبول بالغ تقديري واحترامي.
محمد الشريكي
رئيس قسم المغرب الكبير
المرفقات: 2
Soyez le premier à commenter