الدولة المغربية تخبر عائلة الشهيد ” سعيد دمبر ” بدفنه بمقبرة خط الرملة بدون علمها و حضورها

عائاة الشهيد دمبر
فوجئت عائلة الشهيد الصحراوي ” سعيد دمبر ” في حدود الساعة الثامنة و النصف ( 08h30mn ) صباحا بتاريخ 04 ماي / أيار 2012 بعناصر الشرطة على متن حوالي 03 سيارات تتوقف أمام منزلها قبل أن ينزل من إحداها نائب والي أمن و بعض ضباط الشرطة و يقومون بطرق باب منزل العائلة.
و حسب بيان صادر اليوم عن عائلة الشهيد الصحراوي ” سعيد دمبر ” ، أن والدتهم ” خيرة أحمد أمبارك الكليوة ” البالغة من العمر 76 سنة تعرضت للضغط من قبل ضباط الشرطة المغربية تحت إشراف نائب والي الأمن بالعيون من أجل تسلم وثيقة دون أن تعرف محتواها ، لكنها رفضت تسلمها و التوقيع على أنها تسلمتها قبل أن تفاجئ بالمسؤولين في الشرطة يقومون برمي هذه الورقة أمام المنزل و ينصرفون.
و اعتبرت العائلة المتواجد أفرادها بمدينة العيون الصحراء الغربية و فاس / المغرب و جزيرة لانثالوتي بإسبانيا ، أن ابنها حسب هذه الوثيقة الصادرة بتاريخ 04 يونيو 2012 بمكتب وكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف قد دفن جثمانه بتاريخ 09 يناير / كانون ثاني 2012 ، مستغربة كيف يمكن أن تحضر في حدود الساعة التاسعة صباحا بتاريخ صدور الوثيقة المذكورة ؟.
و خلصت إلى أن هذه الوثيقة تشكل إخبارا لأفراد العائلة بالدفن، و ليس أبدا استدعاء لها لحضور دفن جثمان ابنها بعد مضي حوالي 17 شهرا و 15 يوما عن تواجده المفترض بثلاجة بقسم الأموات بمستشفى حسن بن المهدي بالعيون / الصحراء الغربية ، و هو ما يجعلها تظل متمسكة بفتح تحقيق و الكشف عن ظروف و ملابسات مقتل ابنها ” سعيد دمبر ” .
و استنكرت عائلة الشهيد الصحراوي ” سعيد دمبر ” لجوء الدولة المغربية التستر على حقيقة مقتل ابنها و دفنه في زمان و مكان ليس من اختيارها و محاولتها ( أي الدولة المغربية ) حبك سيناريو مفضوح لدفن جثمانه دون حضور أي فرد منها و دون تحقيق مطالبها العادلة و المشروعة ، و هو ما اعتبرته العائلة معززا لموقفها في الإقرار بتورط الدولة المغربية في مقتل ابنها ” سعيد دمبر “.
و طلبت العائلة أخيرا المنتظم الدولي بالضغط على الدولة المغربية من أجل فتح تحقيق عادل ونزيه في مصير قضية ابنها ” سعيد دمبر ” المتوفى برصاص الشرطة المغربية ، مناشدة المنظمات و الجمعيات الحقوقية الدولية بمؤزرتها من جديد في هذه القضية و الكشف عن الحقيقة ورفع الغبن و الحيف و الاستخفاف عن العائلة المكلومة بفقدان ابنها و التلاعب بجثمانه.
و في موضوع ذي صلة، شهدت مدينة العيون و منذ الساعات الأولى من هذا اليوم تواجدا مكثفا لعناصر الشرطة و المغربية و القوات المساعدة بمختلف شوارع و أحياء و أزقة المدينة، كما شوهدت دوريات متعددة تحاصر منزل عائلة الشهيد الصحراوي ” سعيد دمبر ” و محكمة الاستئناف و المؤسسات التعليمية و التربوية و مقبرة خط الرحمة المتواجدة جنوب شرق مدينة المدينة المذكورة.
إن المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA ، و هو يتابع باهتمام كبير هذا القضية منذ مقتل الشهيد الصحراوي ” سعيد دمبر ” متأثرا برصاص الشرطة المغربية، يعلن عن:
ـ تضامنه المطلق مع عائلة الشهيد الصحراوي ” سعيد دمبر ” و مع كل ضحايا الرصاص و التعذيب و الاعتداءات المتكررة للدولة المغربية بمدن الصحراء الغربية و مناطق جنوب المغرب و المواقع الجامعية المغربية.
ـ استغرابه للطريقة الغير إنسانية و أخلاقية التي لجأت إليها الدولة المغربية في إخبار العائلة بمبرر استدعائها لحضور دفن جثمان ابنها ، في وقت كانت فيه هي قد قامت بالمهمة في وقت سابق قاطعة الطريق أمام العائلة و مطالبها و أمام كل المتضامنين معها. 
ـ تنديده بمحاولة الدولة المغربية اللجوء مرة أخرى للتستر خلسة ودفن المواطنين الصحراويين في الظلام دون حضور لعائلاتهم و تحقيق لمطالبها العادلة و المشروعة.
ـ دعوته مجددا الدولة المغربية الكشف عن حقيقة مقتل الشهيد الصحراوي ” سعيد دمبر ” و لو استدعى ذلك استخراج جثته لإجراء تشريح طبي من طرف أطباء مختصين و دفنها وفق ما تطالب بها عائلته.
ـ دعوته المفوضية السامية لحقوق الإنسان و المنظمات و الجمعيات الحقوقية الدولية بالضغط على الدولة المغربية للتحقيق في قضية مقتل الشاب الصحراوي ” سعيد دمبر ” و مساءلتها عن الأسباب الحقيقية التي جعلتها ترفض إجراء خبرة و تشريح طبي من طرف أطباء مختصين في التشريح الطبي على جثمانه و لجوئها إلى دفنه دون إخبار عائلته و ضدا على مطالبها العادلة و المشروعة بقوة القانون . 
ـ مرفقات:
ـ نسخة من الوثيقة موقعة من طرف الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالعيون / الصحراء الغربية.
ـ نسخة من بيان عائلة الشهيد الصحراوي ” سعيد دمبر “.

Soyez le premier à commenter

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée.


*