Catégorie : الصحراء الغربية

  • الانتخابات الإسبانية والقضية الصحراوية

    على الصحراويين أن يتقبّلوا فكرة أن السياسة الخارجية هي آخر اهتمامات الإسبان وكذلك الطبقة السياسية، كما أن الأحزاب السياسية تخصص آخر الفقرات في برامجها الانتخابية للسياسة الخارجية من أجل ملء الفراغ لا غير، كي تظهر بمظهر أحزاب الدولة التي لها رأي ومشروع وبرنامج في كل المجالات. يُضاف إلى ذلك أن إسبانيا ليست دولةً فاعلة على الساحة السياسية الدولية على غرار فرنسا مثلاً التي لها مواقف من كل النزاعات، إذ تتخذ مدريد من سياسة النأي بالنفس كمحدد لسياستها الخارجية، والقضية الصحراوية هي قضية سياسية دولية تتطلب وضوحاً في المواقف وتحركاً دولياً.

    وبما أن الحزبان التقليديان، الاشتراكي والشعبي، تبادلا على حكم البلاد منذ خروج الاستعمار الإسباني من الصحراء الغربية ومواقفهما واضحة في تأييد الاحتلال عموماً، خاصةً الحزب الاشتراكي الذي يواصل تنكره لمسؤوليات بلاده القانونية تجاه الشعب الصحراوي منذ حكومة، فليبي غونثاليث، إلى، بيدرو سانتشيث، الآن.

    وعليه، فإن عملية تحليل سريعة لمواقف الأحزاب السياسية في اسبانيا والدعم السياسي والإنساني الذي تقدمه، تؤكد أن الأحزاب القومية الباسكية والكتلانية عموماً هي أبرز حليف يمكن المراهنة عليه. فإذا استثنينا حزب « متحدون من أجل كتالونيا » (JuntsXCat) الحاكم حالياً في الإقليم، فإن بقية الأحزاب بالإقليمين دعمها للقضية الصحراوية واضح ومستمر ومتعدد الجوانب. ففي مجلس النواب، قدمت هذه الأحزاب العديد من مشاريع القوانين لفائدة القضية الصحراوية، بما في ذلك قانون منح الجنسية الإسبانية للصحراويين، ناهيك عن بقية أشكال الدعم الإنساني والسياسي والقانوني على مستوى البرلمان الأوروبي الذي تقدمه الأحزاب الباسكية وحزب « اليسار الجمهوري الكتلاني » (ERC) على وجه الخصوص.
    وعليه، فإنه يتوجب على الجبهة الشعبية تقوية تمثيلياتها بكل من بلاد الباسك وكتالونيا وتجديد أواصر الصداقة مع هذه الأحزاب وتعيين خيرة الدبلوماسيين وأكثرهم كفاءة في هذين الإقليمين، لأن الأحزاب القومية اليوم أصبحت كتلة كبيرة داخل البرلمان الإسباني بحصولها على 35 مقعداً، وهو ما يعني أنها قادرة على مقايضة ما مع الحزب الاشتراكي لصالح القضية الصحراوية.

    لكن نعيد ونكرر أن الرهان الأول للصحراويين يجب أن يظل أنفسهم قبل أي جهة خارجية، فإذا عجزنا عن فرض إرادتنا؛ لن يتمكن الآخرون من فرضها نيابةً عنا.

  • بمنطق الربح والخسارة

    مولاي لحسن ادويهي

    – عندما غزى الحسن الثاني الصحراء الغربية بأمر من الولايات المتحدة الأمريكية لظروف جيواستراتيجية وحرب نفوذ دولية شرسة واقتسامه الصحراء الغربية مع موريتانيا ضمن مسرحية  » إتفاقية مدريد  » الفاقدة للشرعية بكل المقاييس والتي كان عرابها وزير الخارجية الأمريكية هينري كيسنجر .. وضعت عدة نقاط وخريطة طريق لابتلاع الصحراء الغربية بيسر وسهولة …

    -أولا كان أول تصريح للحسن الثاني صوتا وصورة هو أن جيشه سيقوم بنزهة أسبوع في الصحراء.. الأسبوع تحول لسنوات عجاف طويلة و مريرة أذاق خلالها الصحراويون الحنضل للحسن الثاني وجيشه حتى أصبح الجيش المغربي على حافة الإنهيار الكامل بفعل ضربات البوليساريو مثلما قالت جريدة نيويورك تايمز الأمريكية في عددها  » 14 أكتوبر 1981  » والتي أكدت بأدق التفاصيل رعب الحسن الثاني واستجدائه للرئيس الأمريكي والرئيس الفرنسي والملك السعودي ورئيسة وزراء بريطانيا من أجل التدخل لإيقاف إنهيار جيشه الذي قتل منه عشرات الآلاف وأسر منه الآلاف وأسقطت العديد من الطائرات الحربية…

    – ثانيا حاول المغرب من خلال القمع والقتل والإختطاف والترهيب والترغيب وشراء الذمم والمحاباة وسياسة  » فرق تسد  » بأن يجعل الصحراويين مغاربة ولقي فشلا ذريعا باعتراف الحسن الثاني من خلال خطابه الذي قال فيه  » إستطعنا أن نكسب الأرض ولكننا لم نستطيع أن نكسب القلوب  » .. المغرب فشل بكل المقاييس بأن يجعل الصحراويين مغاربة وهو مايفسر رفض المغرب وفرنسا لحق تقرير المصير لأنهما يعرفان بأن الشعب الصحراوي سيصوت بأغلبية مطلقة لصالح الإستقلال وهذا ماجاء في كتاب  » الإستسلام ليس خيارنا  » لجون بولتون عندما قال فيه بأن الإجتماع الذي جمعه مع الرئيس الأمريكي جورج بوش وممثل الأمين العام للأمم المتحدة جيمس بيكر وأبرامز عن الأمن القومي الأمريكى توصلوا جميعا لنتيجة مفادها بأن أي إستفتاء يعني » تصويت الأغلبية المطلقة من الشعب الصحراوي  » لصالح خيار الإستقلال…

    – ثالثا محاولة فرض  » الأمر الواقع  » بأن الساقية الحمراء وواد الذهب مناطق  » سيادية  » مغربية وبعد 44 سنة لازال المجتمع الدولي يعتبرها  » إقليما لم يقرر مصيره بعد  » وكل قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي دون إستثناء تعتبرها منطقة منفصلة عن المملكة المغربية …

     » رابعا محاولته ضرب تمثيلية البوليساريو للشعب الصحراوي وصناعته أو دعمه لبعض الهيئات والمجالس الكرتونية لكي تنافس تمثيلية البوليساريو ولكنه فشل فشلا كبيرا وذابت كل تلك الكراكيز والمجسمات وتوارت عن الأنظار وبقيت البوليساريو شامخة كالطود  » ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الصحراوي  » طبقا للقرارات الأممية وعلى رأسها القرار رقم 34/37 بتاريخ 21 نوفمبر 1979 وهو نفس القرار الذي يصف المغرب  » بقوة الإحتلال.. و المغرب نفسه مرغم على التفاوض برعاية أممية مع البوليساريو باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي..

    – خامسا محاولة المغرب وعملائه الطعن في القيادة الشرعية للشعب الصحراوي من خلال إتهامات وأكاذيب وخزعبلات .. تارة شيوعيون وأخرى قوميون أو عملاء للغرب أو آمتدادا للقاعدة وداعش أو حلفاء لحزب الله وإيران أو أذرع للكنيسة النصرانية أو مرتزقة دوليون أو أباطرة مخدرات وتهريب البشر.. كل ذلك الغباء و تلك السيناريوهات البليدة فشلت بل وتعتبر  » نوادر  » عند الإستخبارات العالمية .. وبقيت قيادة البوليساريو تلك  » العمامة  » التي ارتضاها الشعب الصحراوي عبر إنتخابات دورية تتولى أمره وتدافع عن ثوابته وتتحدث بإسمه وتستقبل في كل بقاع العالم كقيادة للشعب الصحراوي الذي يناضل من أجل الحرية والإستقلال…

    – سادسا محاولة إيهام العالم بأن اللاجئين الصحراويين  » محتجزين  » بينما الجميع يعرف بأنها مجرد هلوسات لأنه لاتوجد عائلة في المخيمات إلا ولها أبناء أو أخوة أو أقارب بالمدن المحتلة ومدن جنوب المغرب والعكس صحيح كما يعرف الجميع بأن المخيمات مفتوحة في وجه الأمم المتحدة والمراقبين الدوليين والصحافة العالمية بينما نحن هنا في المناطق المحتلة محاصرون والمنطقة منطقة عسكرية مغلقة لا يستطيع الدخول إليها أي مراقب دولي وطرد العشرات من المراقبين والبرلمانيين الأوروبيين والمحامين من المنطقة كما طردت كذلك بعثة المينورسو قبل أن يتدخل مجلس الأمن الدولي لارجاعها يمنع منعا كليا على أي صحيفة أو قناة دولية الدخول للمناطق المحتلة بدون إستثناء اللهم عندما كسر الإعلام الأمريكي تلك القاعدة في 2013 حيث استغل الصحراويون ذلك وخرجوا بالآلاف تعبيرا عن رفضهم للإحتلال وتمسكهم بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و واد الذهب كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي…

    – بعد 44 سنة الصحراء الغربية قضية مطروحة أمام اللجنة الرابعة لتصفية الإستعمار بالأمم المتحدة والشعب الصحراوي هو المالك الحصري لها طبقا لقرارات مجلس الأمن الدولي والصحراويون لاجؤون طبقا للأمم المتحدة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و واد الذهب هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي وقيادة البوليساريو هي المسؤولة عرفا وقانونا و هي من لديها الحق الكامل في التحدث بإسم الشعب الصحراوي وقضيته وهي التي يتعامل معها العالم وهي من تخاطبه وهي من تدير شؤون الحركة والدولة والشعب…

  • النبش في الماضي المشبوه

    هذه وجهة نظر شخصية، قد تكون صائبة و قد لا تكون كذلك، و لكن ادلي بها في هذا الفضاء الأزرق بمناسبة الحديث هذه الأيام في بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن موضوع النبش في الماضي و الذي جعل منه البعض فرصة لنعت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بأوصاف لا تستحقها رائدة مشروع تحرر الشعب الصحراوي من الاستعمار و الجهل و التخلف.

    لا شيء يبرر التعذيب الصوري ولا الظلم او الغدر او القتل و لا اود هنا تبرير بعض التصرفات الطائشة لثلة من الانتهازيين كانت و ربما لا زالت تعمل مع العدو المغربي ضد تطلعات الشعب الصحراوي في الحرية و العيش الكريم و لكن اود ان اشير الى أنه لا توجد أي ثورة في تاريخ البشرية نجحت او لم يكتب لها النجاح بدون اخطاء. في ما يخصنا نحن الصحراويين، لا مجال للمقارنة ما بين زمن الحرب، الذي من المفترض أن تم خلاله ارتكاب بعض الاخطاء، و ما نحن نعيشه الآن.

    على الأقل في زمن الحرب لم تكون الخيانة وجهة ولا القبلية مصدر فخر. كان الالتزام من سمات المناضلين و التضحية و الإخلاص هما راتب و محفز اللاجئين. الحرب القذرة و محاولات الإبادة الجماعية لا تخفي على أي صحراوي و الضحايا بالآلاف. كم من طفل راح ضحية ‘اللقاحات الفاسدة’ وكم من عائلة فقدت قطعة القماش التي كانت تأويها او نامت في رعب و هي تنتظر دورها في التفحم على ايادي غادرة باعت عرضها و ضميرها من أجل دراهم معدودة؟ إنهم مثالين من مئات او آلاف الأمثلة.

    لا مجال للمقارنة بين زمن كانت السرامة و الحزم في تنفيذ الأوامر هما الرادع الأول لكل من تسول له نفسه الخروج عن خط الجبهة الشعبية و ما بالك بالمس من سلامة وطمأنينة اللاجئين. نعم، تم ارتكاب الاخطاء، و لكن أيضا تم تحقيق المكاسب و بناء المؤسسات وخلق الهيبة اللازمة للساهرين على امن و تطلعات الشعب. الم تعترف الجبهة نفسها بتلك الاخطاء؟ لماذا التذكير بها الآن و النبش في الماضي؟ ألم تكون جرائم الاحتلال اكثر فظاعة و هي مستمرة حتى الان؟ الدول لا يمكن بناءها بالعاطفية والاتكالية وحسن النوايا.

    اذا فقدت الدولة هيبتها فسيتم ملأ الفراغ بالفوضى او منطق الغابة او اي سلطة أخرى لن تكون ابدا في مستوى دولة القانون و الحق. النبش في الماضي و محاولة حصر فترة زمنية حاسمة من كفاح الشعب الصحراوي في ملف من الاخطاء البسيطة، مقارنة بالمكاسب و التضحات، لن يفيد شيء و سيجعلنا فقط نراوح نفس الدوامة. لا بد من النظر إلى المستقبل و تحديد الأولويات و ترك لكل حادث حديث.

    ازروك اللولة

  • المغرب يمنع المحافظة السامية للاجئين من دخول المناطق المحتلة (تقرير الأمين العام للأمم المتحدة)

    في تقرير قدمه للجمعية العامة للأمم المتحدة في 30 غشت الماضي، أشار الأمين العام الأممي إلى أن المغرب يمنع المحافظة السامية لحقوق الإنسان من الدخول إلى المناطق المحتلة من الصحراء الغربية مما يمنع من متابعة وضعية حقوق الإنسان هناك.

  •  » الكركرات من العمق  » …

    مولاي لحسن دويهي

    يحاول المغرب ومن ورائه فرنسا وإسبانيا إستغلال ما يقع في الكركرات و محاولة الضغط على موريتانيا لآقحامها في الموضوع وربح إعتراف ضمني بتشارك  » الحدود  » بينها وبين المغرب خلافا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وبالفعل نزل الإتحاد الأوروبي بكل ثقله في الموضوع من خلال لجنة المصائدو الصيد البحري  » مدعومة بلوبيات برلمانية من فرنسا و إسبانيا والبرتغال من خلال فتح نقاشات ومفاوضات مع الجانب الموريتاني…

    موريتانيا مصرة على موقفها  » الحيادي  » في ملف الصحراء الغربية ولذلك فتحت نقاشا جانبيا مع  » حكومة غاليسيا  » بحضور الحكومة الإسبانية ومفوضية الإتحاد الأوروبي..

    الإتفاق الشفهي الذي لم يوقع بعد رسميا يسمح بموجبه لبواخر  » غاليسيا  » التي كانت تفرغ حمولتها بميناء نواذيبو طبقا للإتفاق بين موريتانيا والإتحاد الأوروبي بأن تفرغ حمولتها  » ببلد ثالث  » إذا ما تعرضت طريق  » الكركرات البرية  » للإغلاق أو العرقللة وآشترطت موريتانيا في الإتفاق بأن كل باخرة تحمل  » أسماكا موريتانية  » بأن يكون مرافقا لها  » مفتشا من إدارة الجمارك الموريتانية  » يلازمها حتى تفرغ كامل حمولتها  » بالبلد الثالث  » وترجع المفتش إلى نواذيبو ويقدم تقريره عندها يسمح لها بالصيد مجددا في المياه الموريتانية ولن يسمح لها بالصيد حتى يقدم المفتش تقريره كاملا للإدارة وهذا الشرط ينطبق على جميع البواخر الغاليسية التي تندرج ضمن نفس المسألة أي  » التضرر من الوضع في الكركرات  » ..

    هنا يحاول المغرب ومعه إسبانيا جاهدان توجيه البواخر نحو ميناء الداخلة  » باعتبارها  » بلدا ثالثا  » ميناءا مغربيا  » .. موريتانيا لازالت ترفض ميناء الداخلة فهي تعرف اللعبة جيدا…

    المغرب وحلفائه مصرون على آستغلال الوضع بالكركرات لربح موقف سياسي وتثبيت أجندتهم التي يروجون لها منذ سنوات  » الكركرات منطقة خطرة و مرتع لعصابات تهريب المخدرات والإتجار في البشر وهي مرشحة بقوة في تفريخ الإرهابيين وتجار الأسلحة.. » ألم أقل في تدوينة سابقة بأن  » ليس كل مايلمع ذهبا  » …

  • حوار الرئيس الصحراوي يكشف “تخابر” مسؤولة مغربية في قناة أمريكية.

    قاد الحوار الذي أجرته قناة “الحرة” الأمريكية مع رئيس الجمهورية الصحراوية وزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، إلى الكشف عن تلاعبات مسؤولة مغربية في القناة الأمريكية. ويتعلق الأمر بمديرة موقع “أصوات مغاربية” التابع للمؤسسة والممول من طرف الكونغرس الأمريكي، ما دفع بإدارة القناة إلى فصلها مباشرة من العمل وطردها بشكل قاس حسب مصادر موثوقة من القناة تحدثت لـ”الخبر”.

    وفي تفاصيل الخبر، فإن المديرة المفصولة قامت بنقل تفاصيل وحيثيات اجتماع تحريري في القناة حول إجراء حوار مع الرئيس الصحراوي إلى السفارة المغربية بواشنطن من أجل التحرك قبل إنجازه أو منعه، وأكثر من ذلك حاولت ترتيب مقابلة مع أمير مغربي معارض، حسب مصادر “الخبر” بهدف التشويش على المقابلة وعلى القناة التي تعيش على وقع هجوم إعلامي مغربي كبير، وصل إلى حد المطالبة بإغلاق مكتب “الحرة” في الرباط، على اعتبار أن برمجة حوار مع زعيم جبهة البوليساريو موازاة مع احتفالات عيد العرش، وإعداد برنامج إخباري خاص بالقضية الصحراوية، يضرب في الصميم كل مجهودات المخزن في إطار التقارب مع إدارة دونالد ترامب.

    وتسريب خبر المقابلة كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس بالنسبة لمسؤولي القناة، الذين ضاقوا ذرعا من ممارسات المديرة المغربية لموقع “أصوات مغاربية”، التي أعلنت على مواقع التواصل الاجتماعي أنها استقالت، لكن في حقيقة الأمر أقيلت وطردت شر طردة من القناة.

    ومعروف عن هذه الموظفة سعيها الدؤوب لخدمة أجندة المغرب والترويج لسياساته وتوجيه الخط التحريري للمنصة التي كانت تشرف عليها وفق تصورات المملكة، وقامت منذ تأسيس أصوات مغاربية على تهميش وكيد المكائد للكفاءات الجزائرية وتحييدها وإبعادها عن المشروع لوضع أبناء بلدها في مناصب قيادية من دون تمتعهم بأية كفاءة.

    وكانت تعتمد في وقت سابق على تغطية بعض المسؤولين في عهد الإدارة السابقة لتغطية نشاطاتها المشبوهة، وسبق أن قدم أحد الموظفين ملفا موثقا بأدلة عن اجتماعها بمسؤولين أمنيين من السفارة المغربية في واشنطن في مكتبها في قناة “الحرة”، لكن الملف ظل طي الكتمان، لكن مع التغييرات الأخيرة التي شهدتها القناة تغيرت الأمور، ووضعت المديرة المفصولة تحت المجهر بسبب ممارستها المشبوهة، تقول مصادر “الخبر”.

    وكان عدة صحفيين جزائريين ضحية لممارستها، ودفعت بهم للاستقالة من القناة، ووصلت إلى حد التلاعب بمحتويات مقالاتهم كما حصل مع أحد الصحفيين، حيث أقحمت الجيش الجزائري في عنوان أحد مقالاته دون أن يكون للجيش أي موضع في المقال أو سند، بعد أن أوعزت بذلك لمحررين مشرفين يحملون نفس جنسيتها، وعند احتجاج الصحفي الجزائري، استعملت سلطتها الإدارية ورفعت ضده تقريرا، وقيّم حينها أداؤه بشكل سلبي، فوجد نفسه مضطرا لتقديم استقالته، مع أنه كان أحد أكفأ الصحفيين في الموقع.

    ما عاشته قناة “الحرة” مؤخرا وكيفية طرد الصحفية المغربية، يكشف عن العمل الذي تقوم به المملكة المغربية في إطار اللوبي المغربي وتوظيف صحفييها في الخارج خدمة لسياساتها وأهدافها، خاصة فيما يتعلق بالقضية الحيوية بالنسبة لنظام المخزن وهي قضية الصحراء الغربية.

    نقلا عن صحيفة الخبر الجزائرية.

  • رسالة المعتقلين السياسيين لحراك الريف القابعين بسجن راس الماء

    نحن الواردة أسماؤنا أسفله، معتقلي الحراك الشعبي بالريف السياسيين المتواجدين بسجون الدولة المغربية و الصادرة في حقنا احكاما قضائية انتقامية ناجمة عن آراء و مواقف سياسية عبّرنا و عبّر عنها الحراك الشعبي بالريف بشكل علني و جماهيري تنتقد المناخ و المشهد و البنية السياسية المخزنية المغربية ، و بعد ركوننا للصمت منذ اليوم الاول لاعتقالنا منتظرين صناع القرار السياسي للدولة الركون للنقد و تقويم المنحى الذي اختاروه خيارا رسميا للتعامل مع الحراك الشعبي و معتقليه و القائم هذا الخيار على تسييد العقل الامني القائم على القمع المادي و النفسي و الحصار و التضييق و كذا الاعتقال و الاغتيال السياسيين، و بعد اقتناعنا التام بعد معاينتنا لظروف المرحلة الابتدائية لمحاكمتنا التي اقتنعنا فيها ان الدولة تسخر القضاء كجهاز ملحق للمؤسسة الامنية و متمم لخطوطها و استراتيجياتها ، الشيء الذي جعلنا نقاطع المرحلة الاستئنافية مقاطعة تامة حتى لا نصير جزءا من عملية التوليب الرامية الى التكييف القضائي لعقل الدولة الامني الذي تعاملت به مع ريفنا و حراكه الشعبي و بعده معتقليه السياسيين و الذي جاء كاستمرارية لسياسة الهروب للامام بالقبضة الحديدية الامنية و تغليبها كخيار استراتيجي أوحد للدولة المغربية بدل إعمال العقل و التعقل و الاقرار بفشل السياسات العمومية و الشروع في تقويم الاخطاء عبر الانصات اولا لصوت جماهيرنا العظيمة و مطالبهم المشروعة المعبر عنها في الملفات المطلبية بالريف و تدشين مرحلة انتقالية فعلية قائمة على ربط المسؤولية بالمحاسبة و متابعة المفسدين و الاعتذار العلني للريف و الريفيين ؛ بدل ذلك اختارت الدولة المغربية تسييد منطق القوة و القمع عبر شيطنة حراكنا و تسخير الاعلام العمومي كذراع لتوهيم الرأي العام لتمرير مغالطات و اباطيل تمس بخط الحراك و اهدافه و خطابه و بعده توظيف المساجد و تسخير ورقة الدين في التدافع السياسي قصد الحشد و التجييش ضد حراكنا بدل الارتكان للحوار الذي طالبنا به منذ بداية الحراك و كذا فبركة الاحداث و اختلاقها لتوريط الحراك الشعبي السلمي و محاولة إلباسه طابع العنف كحالة 26 مارس 2017 بامزورن و 5 ماي 2017 ببوكيدارن، بل وصل الامر حد محاولة التصفية المباشرة كحالة الناضور ثم التشهير بنشطاء الحراك و المس بأعراضهم بغية إفقادهم المصداقية التي حظوا بها لدى الرأي العام . و توالى مسلسل التعنت و التجاهل ليصل لحشد الجهاز التنفيذي ضد الشعب و تطلعاته باستصدار بيان الاغلبية الحكومية يتهم الريفيين بالانفصال في خرق سافر لدور الحكومة كمؤسسة و مهامها و النقل بها من مؤسسة تنفيذية الى جهاز يتماهى مع الخيار الامني للدولة المغربية ليعقبها اتهامنا بجينات التمرد من طرف النيابة العامة بعد اعتقالنا من طرف السلطات المغربية الشيء الذي يؤكد بشكل صريح و واضح غياب اي مظهر لشعار دولة المؤسسات الذي يتم تسويقه رسميا و صوريا . هذا بالاضافة الى تعنيف ساكنة الريف العزل و توظيف القوة و القمع و اعتقال القاصرين و النساء و متابعة الآلاف من الناس بسبب اراء معبر عنها تم اعتبارها صكا اتهاميا خرقا لمنصوصات المواثيق و المعاهدات الدولية التي امضت عليها الدولة المغربية ، و الأنكى من ذلك التجاسر على الحق المقدس في الحياة الذي نص عليه الميثاق العالمي لحقوق الانسان و المس به باغتيال الشهداء محسن فكري و عماد العتابي و عبد الحفيظ الحداد و اقبار ملفاتهم على غرار شهداء 20 فبراير 2011 بالحسيمة .

    إن أسلوب التطويع القسري الذي انتهجته السلطات المغربية تجاهنا بدءا من تزوير المحاظر و مرورا بالتعذيب المادي و النفسي كشكل من اشكال العقاب و الذي اقره تقرير المجلس الوطني لحقوق الانسان في صيغته السابقة و الذي اقبرته السلطات و حالت دون خروجه للعلن كدليل اثبات للتعذيب الممارس علينا للتغطية على جريمتها السياسية ، امام توجيه القضاء و التحكم فيه لادانتنا بتغييب كل الادلة التي تثبت براءتنا التامة و مقابل ذلك تم ضرب مبدأ الحياد و قرينة البراءة عرض الحائط بتبني الرواية البوليسية و الامنية بشكل تام وكامل،

    و أمام توالي التضييق علينا داخل السجون المغربية بتشتيتنا و استفزازنا بكل الاشكال الحاطة بالكرامة الانسانية، و أمام التضييق على أهالينا و عائلاتنا بترهيبهم نفسيا و تتبعهم بشكل بوليسي و منعهم من ممارسة حقهم الدستوري في التنظيم و العمل المدني الذي ينص عليه قانون الحريات العامة بعدم الترخيص لهم في تأسيس اطار مدني يتتبع ملفنا و قضيتنا ، و أمام استمرار الحصار الامني للريف إعمالا لظهير العسكرة ، و أمام التبين ان الدولة المغربية عازمة على إبقاء بنيتها السلطوية و التقليدية و تجاهلها للاصوات و التطلعات المتزايدة للقطع مع هذه البنية و الانتقال للدولة الحديثة و المدنية ،

    و أمام غياب تعاقد اجتماعي حقيقي يقر بقدسية القانون و تكريس سمو الحقوق و الواجبات بين الشعب و الحاكم الذي صدرت باسمه الاحكام الجائرة في حقنا ، و أمام الاجهاز على كافة حقوقنا كمواطنين تامي الاهلية و سلبنا حريتنا و انتزاع كافة حقوق مواطنتنا بشكل قسري و ممنهج، و أمام معاملتنا كأسرى لا كمواطنين ؛ نبلغ الرأي العام الوطني و الدولي ما يلي :

    _ أولا : عزمنا و نحن في كامل قدراتنا العقلية و الجسدية و الذهنية على التخلي عن جنسية الدولة المغربية و اسقاطها و اسقاط رابط البيعة بدءا من تاريخ تحرير هذا البلاغ .

    _ ثانيا : تحميلنا الدولة المغربية كامل المسؤولية عن اي مساس يمسنا ذهنيا و جسديا بدءا من هذا التاريخ .

    -ثالثا : تحميل المجتمع الدولي و هيآته و مؤسساته مسؤولية تتبع مصيرنا منذ تاريخ تحرير هذه الوثيقة .

    و نشير ان ما نعبر عليه في هذا البلاغ يعتبر قناعة راسخة و نتيجة حتمية لتتبع سيرورة قضيتنا و وضعنا الذي هو استمرارية لتعامل الدولة المغربية مع الريف تاريخيا و القائم على الاقصاء و القمع و الحكرة و كافة اشكال الاضطهاد السياسي و الثقافي و الاجتماعي و الاقتصادي و النفسي ليبقى ادق وصف للحالة هو وصف محمد سلام امزيان القائل  » إنا و اياهم على طرفي نقيض  » ؛ فنحن أردنا الحياة و هم ارادوا لنا السواد ،و اردنا وطنا للكل و هم ارادوه ضيعة و حكرا لهم يسترخصون شعبه و يستبيحون خيراته ، نحن نبكي الوطن و افديناه بزهرة عمرنا و سنفديه بالعمر كله لكننا غير مستعدين البتة لحمل ثبوتية دولة تريد إقبار شعب و وطن و حلم بالكرامة و الحرية .

    الموقعون :

    * ناصر الزفزافي

    * نبيل احمحيق

    *وسيم البوستاتي

    *سمير اغيذ

    *محمد حاكي

    *زكرياءاضهشور

    سجن راس الماء _فاس

    في : 23 غشت 2019

  • طالبان تفاوض أكبر قوى العالم و تضرب في أن واحد….

    بلا الوالي بداح

    قالت مجلة فوربس الأمريكية إن الحرب في أفغانستان كلفت الولايات المتحدة حتى الآن نحو تريليون و70 مليار دولار، إضافة إلى مقتل أكثر من 2400 جندي أمريكي وإصابة عشرات الآلاف بجراح وتشوهات وإعاقات دائمة….

    و تتراوح عدد أفراد قوات طالبان بين 20 و 40 ألف مقابل 350 هو عدد القوات الحكومية الأفغانية إلى جانب 140 ألف قوات أمريكية و من حلف شمال الأطلسي بأحدث الأسلحة و الإمكانيات التي لا حدود لها،

    كل ذلك لم يفلح حتى في كسر شوكة الحركة و مكانتها الشعبية و إتساع سيطرتها على المناطق الأفغانية واحدة تلو الأخرى، و مع هذا كله هي تفاوض و تخوض الحرب ، حرب عصابات تهاجم من خلالها تواجد القوات الأمريكية و الحكومية و هو ما دفع الإدارة الأمريكية لتسريع بإتفاق وقف إطلاق النار الشهر المقبل مع إنسحاب للقوات الأجنبية و تفاهمات أخرى ستتضح بعد المفاوضات.

  • بروفيسور أمريكي يفند الإدعاءات المغربية ويدعو إلى تمكين الصحراويين من تقرير المصير

    واشنطن – فند البروفيسور الأمريكي، جوزيف هودلستون، الادعاءات المغربية التي تزعم أن الدولة الصحراوية « غير قابلة للوجود »، داعيا في الوقت ذاته إلى تمكين شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه في تقرير المصير.

    ونشر البروفيسور الأمريكي، ردا إعلاميا، أمس الاثنين، بصحيفة « وول ستريت جورنال »، يفند فيه الدعاية المغربية التي تزعم أن الدولة الصحراوية غير قابلة للوجود، ويدعو إلى تمكين شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه في تقرير المصير، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، اليوم الثلاثاء.

    ونشر الأكاديمي الأمريكي رأيه تحت عنوان: « اسمحوا لشعب الصحراء الغربية أن يدلي برأيه! » للإجابة على مقال وفيديو الصحفي، ديون نيسونبوم، حول الصحراء الغربية (حرب خامدة تثير انتباه الولايات المتحدة الأمريكية)، والذي نشر يوم

    12 أغسطس الماضي في صحيفة وول ستريت جورنال، بث فيه العديد من الدعايات الكاذبة التي عادة ما يتحجج بها المغرب لتبرير احتلاله العسكري غير المشروع والعنيف للصحراء الغربية.

    واعتبر البروفيسور هادلستون، أن « الادعاء بأن الصحراء الغربية المستقلة قد تصبح غير مستقرة وقد تمنح موطئ قدم للدولة الإسلامية هو مجرد تخمين مضلل »، حيث أن الجمهورية الصحراوية موجودة بالفعل على أرض الواقع وتتعاون مع الجهود الدولية لمحاربة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات، علما أن « المغرب هو المصدر الرئيسي لهاتين الظاهرتين ».

    كما قدر الأكاديمي الأمريكي أن مقال، ديون نيسونبوم، رغم أنه « يثير الانتباه إلى الصراع الذي يتم تجاهله في كثير من الأحيان بين المغرب وجبهة البوليساريو في شمال إفريقيا »، إلا أنه « يؤكد بشكل خاطئ أن دولة صحراوية مستقلة ستشكل خطرا على الاستقرار الإقليمي.

    ففي الواقع- يضيف جوزيف هودلستون- « لقد قام الصحراويون ببناء جهاز كامل للدولة، فالجمهورية الصحراوية هي عضو منذ فترة طويلة في الاتحاد الأفريقي ومعترف بها من قبل عشرات البلدان، وهي تحقق الانتصارات في دعاوى قضائية في المحاكم الدولية، وتقوم جبهة البوليساريو الحاكمة بتسيير المنطقة المحيطة بالمخيمات وتتعاون مع الجهود الأمنية الدولية لمكافحة التهريب والإرهاب ».

    من جانبها، كانت جبهة البوليساريو قد ردت على مزاعم الصحفي، ديون نيسونبوم، « المضللة » التي استنسخت الدعاية المغربية وغيبت آراء الصحراويين.

    واعتبرت جبهة البوليساريو، في بيان صحفي نشر يوم 13 أغسطس، أن « تبني سياسة تشويه الحقائق وشراء الذمم ونشر الدراسات والمقالات المدفوعة الأجر، لن يغير من حقيقة أن المملكة المغربية ليست سوى سلطة احتلال وأن طبيعة وجودها في أجزاء من أراضي الجمهورية الصحراوية هي احتلال غير شرعي ومحكوم عليه بالزوال عاجلا أم آجلا ».

    وفي ذات السياق،كان الكاتب والصحفي الأمريكي والمحرر لدى (واشنطن تايمز)، ديفيد كيني، قد تطرق إلى قضية الصحراء الغربية في مقال مطول بعنوان « آخر مستعمرة في إفريقيا »، حيث قال إن « الاحتلال المغربي يعمد وبشكل ممنهج إلى تطبيق سياسة التعتيم الإعلامي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية و منع الصحفيين والمراقبين الدوليين من دخولها ».

    و فند المحرر ديفيد كيني، في مقاله الذي نشر على الموقع الالكتروني « ذي امريكان سباكتيتر »، مزاعم دولة الاحتلال المغربي بأن دعم الولايات المتحدة الأمريكية للاجئين الصحراويين يتم عن طرق المقايضة من خلال السماح لمبشرين مسيحيين بنشر المسيحية في مخيمات اللاجئين الصحراويين، معتبرا إياها « نظرية مؤامرة أخرى » يعمد من خلالها الاحتلال المغربي إلى الإيقاع بين المسلمين والصحراويين.

    وأضاف في ذات المقال، أنه « ليس لدى المغرب أي نية للسماح للصحراويين بالتصويت على مستقبلهم، وأن الدبلوماسيين المغاربة تظاهروا لسنوات بأن الرباط قبلت مبدأ تقرير المصير لكنهم اختلقوا العشرات من العراقيل في وجه التطبيق الفعلي للتصويت »، موضحا أن المغرب استمر في هذه السياسة لعقود من الزمن، حيث أعلن مؤخرا أن خيار الاستفتاء « أصبح متجاوز »، وأن الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية ستبقى الآن والى الأبد جزء من المغرب.